“صناعة الصابون المنزلية” مهنة تلاشت مع ظهور المعامل

“صناعة الصابون المنزلية” مهنة تلاشت مع ظهور المعامل

تعدْ صناعة الصابون البيتية من الصناعات الأصيلة والمهمة والشعبية وخصوصا مع قرب كل موسم قطاف للزيتون وزيادة فائض الزيت القديم. وفي الوقت الذي ينشغل فيه المزارعون والفلاحون بالقطاف، ينشغل آخرون بموسم ثان لهم وصناعة أخرى مرتبطة بذات الثمرة وبذات الإنتاج حيث يبدأ كثير من المواطنين بجمع ما لديهم من زيت قديم أو تالف من أجل تحويله إلى صابون. وكثيرون امتهنوا في الماضي هذه المهنة لتحسين الوضع الاقتصادي، وعدم هدر الزيت القديم والاستفادة منه في مجالات أخرى
وما يميز هذه الصناعة عن غيرها بأن المرأة في المجتمع الريفي هي التي تتبنى عملية صناعة الصابون المنزلي، وهو أفضل بكثير من ناحية الفعالية وحتى الآثار الجانبية من الصناعات التي تدخل فيها الكيماويات وبالأخص المستوردة.
أما طريقة صنع وتركيبة الصابون البيتي فتعتمد على كميات من زيت الزيتون يضاف إليه كمية من الصودا الخاصة بصناعة الصابون وقطعة صغيرة قلفونيا بحجم حبة البندق يمكن شراءها من العطار ، وقليل من بودرة التلك ودقيق و½ ملعقة ملح وأوعية صغيرة بأشكال أصداف”..
أما طريقة العمل فإنه يتم في البداية نقع الصودا في ثلاثة أرباع لتر من الماء مذاب فيه ملح مع التقليب حتى لا تلتصق الصودا بقاع الإناء، ومن ثم يغطى الخليط ويترك لمدة 24 ساعة، ثم تطحن القلفونيا وتضاف إلى الدقيق وبودرة التلك ويضاف زيت الغار لتحسين جودته، ثم يضاف ذائب الصودا بالماء المملح قطرة قطرة إلى المزيج مع استمرار التقليب في اتجاه واحد ويستمر التحريك لمدة 5 دقائق بعد تمام عملية الخلط يصب في القوالب الصغيرة بحذر مع هز الأوعية باليدين من الجوانب لتسوية السطوح، ومن ثم يغطى سطح الصابون بعد ذلك بورق، ثم كرتونة، ويغطى الجميع ببطانية صوف ويترك في مكان دافئ لمدة 24 ساعة وبعد ذلك تقلب الأوعية الصغيرة لتتشكل قطع الصابون.

Admin

نحن شباب أميركان من أصل سوري نسكن في لوس انجلوس كاليفورنيا أوجدنا هذه الجريدة التي تجدد يوميا لتخدم الجاليه العربيه في اميركا

*

*

Top